تُعد كاديلاك ديفيل واحدة من أكثر سيارات السيدان الفاخرة كاملة الحجم شهرةً في تاريخ كاديلاك، حيث اشتهرت بحضورها المهيب، ومقصورتها الواسعة، وراحتها الراقية. تم إنتاجها عبر عدة أجيال منذ أواخر الأربعينات وحتى عام 2005، وقد مثلت مفهوم الفخامة الأمريكية التقليدية، مقدمة تجربة قيادة سلسة وسهلة، مع تركيز كبير على راحة الركاب. وكانت تحظى بشعبية خاصة لدى العملاء الذين يُقدرون المكانة والأناقة.
في المملكة العربية السعودية، توفرت كاديلاك ديفيل من خلال قنوات الاستيراد، وحازت على تقدير واسع بين محبي السيارات الفاخرة. أما اليوم، فهي تُعد من السيارات المستوردة المتوقفة عن الإنتاج في السوق المحلي، ولا تتوفر إلا ضمن سوق السيارات المستعملة أو الكلاسيكية.
على مدار سنوات إنتاجها، تم تقديم كاديلاك ديفيل بمجموعة من محركات V8 القوية. وفي أواخر جيلها، خصوصًا خلال التسعينات وبداية الألفينات، جاءت مزودة بمحرك نورث ستار V8 سعة 4.6 لتر من كاديلاك، يولد ما بين 275 و300 حصان حسب الفئة. وقد تم توصيل القوة إلى العجلات الأمامية عبر ناقل حركة أوتوماتيكي بـ 4 سرعات، مما وفر تسارعًا سلسًا وتجربة قيادة هادئة.
وكان الأداء مميزًا لسيارة سيدان كبيرة بهذا الحجم، حيث بلغ زمن التسارع من 0 إلى 100 كم/س حوالي 8 ثوانٍ في الفئات الأعلى. أما استهلاك الوقود فكان بمعدل 7–8 كم/لتر، وهو متوسط طبيعي لسيارة فاخرة بمحرك V8.
شهد تصميم كاديلاك ديفيل الخارجي تطورات عديدة عبر أجيالها المختلفة، لكنه حافظ دائمًا على الطابع الفاخر المميز لعلامة كاديلاك. وقد تميزت الطرازات الأحدث بـ شبك أمامي عريض يتوسطه شعار كاديلاك، وخطوط حادة، ومصابيح خلفية رأسية أصبحت من العلامات البصرية الأيقونية للعلامة. كما أضفت اللمسات الكرومية على الشبك والصدامات وحواف النوافذ مظهرًا فاخرًا يُبرز هوية السيارة الراقية. وجاءت الأبواب الكبيرة والتناسق الكلاسيكي في الأبعاد، إلى جانب الجنوط الألمنيوم، لتمنح ديفيل مظهرًا تقليديًا أنيقًا يستهوي عشاق الفخامة الكلاسيكية.
ركزت المقصورة الداخلية لـ كاديلاك ديفيل على الراحة والهدوء والعملية، حيث جاءت المقاعد العريضة مكسوة بـ الجلد الفاخر، وتوفرت بخاصية التدفئة والتعديل الكهربائي في الفئات الأعلى. ودمجت لوحة العدادات بين العدادات التناظرية والشاشات الرقمية في الطرازات الأحدث، مع تطعيمات خشبية وتفاصيل كرومية تضيف لمسة فاخرة.
من بين التجهيزات المتطورة في وقتها: نظام تكييف هواء مزدوج المناطق، وأنظمة صوت فاخرة، وإعدادات ذاكرة للمقاعد والمرايا. واستفاد ركاب المقاعد الخلفية من مساحة ساقين سخية بفضل قاعدة العجلات الطويلة، مما جعل ديفيل مثالية للاستخدام العائلي أو حتى للقيادة بسائق خاص.
زُودت كاديلاك ديفيل بتقنيات متقدمة نسبيًا بالنسبة لفئتها في ذلك الوقت، حيث اشتملت أنظمة الترفيه على أنظمة صوت ممتازة، ومشغلات أقراص CD، فيما توفرت أنظمة الملاحة في الطرازات الأحدث. وشملت ميزات الراحة أنظمة مثل التحكم في السرعة، والتكييف الأوتوماتيكي، والدخول الذكي بدون مفتاح.
أما من حيث السلامة، فقد كانت ديفيل من أوائل سيارات كاديلاك التي تدمج تقنيات حديثة، حيث تضمنت:
مما جعل ديفيل من أوائل سيارات السيدان الفاخرة التي تدمج هذه التقنيات الحديثة.
كونها سيارة مستوردة متوقفة عن الإنتاج في المملكة، فإن كاديلاك ديفيل لا تستفيد حاليًا من أي ضمان رسمي أو صيانة مدعومة من وكيل معتمد. ويعتمد المالكون الحاليون على ورش العمل المستقلة ومراكز صيانة السيارات الفاخرة المتخصصة للحصول على الخدمات وقطع الغيار.
وعلى الرغم من أن هذا قد يجعل الصيانة طويلة الأمد أكثر تحديًا، إلا أن ديفيل ما تزال خيارًا مرغوبًا في سوق السيارات المستعملة والكلاسيكية، بفضل سمعتها في تقديم الفخامة والراحة.
تنافست كاديلاك ديفيل خلال فترة إنتاجها مع عدد من سيارات السيدان الفاخرة كاملة الحجم مثل:
وبينما ركزت السيارات الأوروبية على الأداء الهندسي المتطور، تميزت ديفيل بالفخامة الأمريكية التقليدية التي تُقدم قيادة ناعمة، ومقصورة واسعة، ومظهر أنيق رسمي. وقد لاقت رواجًا خاصًا في السوق السعودي بين السائقين الباحثين عن سيارة مهيبة وأنيقة، وهي اليوم تُعد من أبرز الطرازات المتوقفة التي تظل حاضرة في ذاكرة عشاق كاديلاك.
اشترك في إشعاراتنا للحصول على آخر الأخبار والتحديثات