السعودية وقطر توقعان اتفاق مشروع القطار فائق السرعة بين الرياض والدوحة

0 9

اتخذت المملكة العربية السعودية وقطر خطوة مهمة لتعزيز الربط الإقليمي من خلال توقيع اتفاقية تحولية لبناء خط قطار فائق السرعة يربط بين الرياض والدوحة. تم إبرام الاتفاق خلال اجتماع مجلس التنسيق السعودي – القطري في قصر اليمامة بالرياض، حيث وقع وزير النقل السعودي صالح الجاسر ووزير المواصلات القطري الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد آل ثاني الشراكة رسميًا.

سيربط المشروع مطار الملك سلمان الدولي في الرياض بمطار حمد الدولي في الدوحة، مما سيقلص زمن الرحلة بين العاصمتين إلى ساعتين فقط. ويمتد الخط لمسافة 785 كيلومترًا، وسيدعم قطارات تسير بسرعات تفوق 300 كم/س، وسيشمل محطات رئيسية في الهفوف والدمام. ويتوقع المسؤولون أن يخدم الخط أكثر من 10 ملايين مسافر سنويًا.

التأثير الاقتصادي وتوفير الوظائف

إلى جانب تسهيل التنقل، يعد القطار فائق السرعة بين السعودية وقطر بتحقيق فوائد اقتصادية كبيرة. من المتوقع أن يسهم المشروع بنحو 115 مليار ريال سعودي عند بدء تشغيله. كما سيوفر نحو 30,000 وظيفة في كلا البلدين، مما يعزز التنمية على المدى الطويل ويدعم أسواق العمل الإقليمية.

وشدد القادة على الأهمية الاستراتيجية للمشروع، مشيرين إلى دوره في تعزيز “التكامل التنموي والتنمية المستدامة”. ومن المتوقع أن يقوي الرابط السككي التعاون في مجالات التجارة، والسياحة، والخدمات اللوجستية، والاستثمار.

تعزيز التكامل الإقليمي

تعكس الاتفاقية، التي وُقعت خلال الدورة الثامنة من مجلس التنسيق السعودي – القطري، رؤية أوسع لتعميق العلاقات الثنائية. وترى كلا الدولتين أن مشروع القطار فائق السرعة بين السعودية وقطر يُعد محطة رئيسية تتماشى مع أجندات التحديث والاستراتيجيات طويلة المدى لقطاع النقل فيهما.

ومع توقعات بنقل ملايين الركاب سنويًا، من المنتظر أن يُعيد خط القطار تشكيل أنماط السفر عبر الخليج، ويوفر بديلاً عمليًا للسفر الجوي، مع تقديم وسيلة تنقل أسرع وأكثر كفاءة وصديقة للبيئة بين الرياض والدوحة.

عصر جديد للسفر في الخليج

مع تقدم مراحل التخطيط والبناء، تزداد الترقبات حول القطار فائق السرعة وما يمكن أن يقدمه من تحوّل في الربط الإقليمي. فهذا المشروع لا يمثل مجرد تحديث للبنية التحتية، بل يُعد نموذجًا للتعاون الخليجي المستقبلي والنمو المستدام.

ومن خلال ربط عاصمتين رئيسيتين بأحدث تقنيات السكك الحديدية، يبرز القطار فائق السرعة كأحد أكثر المشاريع تأثيرًا في البنية التحتية، حيث سيعزز التنمية الاقتصادية، ويسهّل حركة السفر، ويقرب المجتمعات الخليجية من بعضها أكثر من أي وقت مضى.

تابعوا مدونة عرب ويلز لمواكبة أحدث اتجاهات السيارات وآخر التحديثات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.